الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة سيناريو الموزمبيق في البال : حرب الجوار ونصرة "بني العم" تحسمان مصير المنتخب نحو المونديال !

نشر في  04 أكتوبر 2017  (13:25)

غير بعيد عن منطق الاستحقاق الكروي وانتظار جميع الجماهير التونسية لأداء بطولي من عناصر منتخبنا في رحلة كوناكري الحاسمة على درب المونديال، فان عدة عوامل جانبية مؤثرة قد تكون هامة للغاية لتقرير المصير بما أن كرة القدم باتت تحسم أيضا خارج اطار الملعب وما يعرف بالمواثيق الرياضية مما يستوجب الحيطة والحذر البالغين من كافة العناصر المحيطة بنسور قرطاج..
وتأكيدا لما أشرنا اليه في الديباجة، فان السيناريو قد يحضر في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة في مجموعة منتخبنا حيث سيتزامن تنقله الى غينيا مع مواجهة خاصة بين ليبيا ومنتخب جمهورية الكونغو، فالصدفة قد تكون لعبت دورها في هوية المنتخبين المؤثرين في سباق حسابات المرور بين تونس والكونغو منطقيا، فغينيا قد يحملها هوى الجيرة لنصرة الكونغو والاستماتة ضد منتخبنا..وليس غريبا أن تكون الحوافز الكونغولية حاضرة لتشجيع غينيا على الاستماتة ضدنا بعد خروجها منطقيا من الرهان، كما أن علاقات الجيرة والأخوة مع ليبيا ستجعل الكثير من التونسيين حالمين باستبسال ليبي ضد الكونغو على شاكلة الفوز الباهر للمنتخب الشقيق في الجولة الفارطة ضد غينيا في المنستير..
ومهما يكن من أمر فان الثابت هو تمسك منتخبنا بمصيره بين يديه، غير أن التجربة تفرض أيضا الحيطة من حسابات وتحركات الكواليس حتى لا نلدغ من نفس جحر نيجيريا والموزمبيق في تصفيات مونديال جنوب افريقيا حين اعترف حكم سنغافوري سابق بعد فوات الأوان بأن شركته في المراهنات الرياضية تحكمت في مصير لقاءات الجولة الختامية مما حكم باقصاء تونس انذاك وعبور نيجيريا..والمؤمن من لا يلدغ من نفس الجحر مرتين..

طارق العصادي